تخطى إلى المحتوى
Home » Blog » الشراء الاندفاعي: فشل تسويقي مُستتر تحت أقنعة برَّاقة

الشراء الاندفاعي: فشل تسويقي مُستتر تحت أقنعة برَّاقة

بالأمس، رأيت منشورًا على تويتر لأحد الزملاء يتحدث عن الشراء الاندفاعي.

هذا المصطلح يعني ببساطة أنك تجعل العميل يتخذ قرار الشراء فورًا وبدون تخطيط أو تفكير.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: لماذا تريد أن تجعل العميل يتخذ قرارًا بهذا الشكل؟

أعرف أنك ستقول إن هذه هي قواعد اللعبة التي تفرضها المنافسة والتي رأيناها وتعلمناها من أدبيات التسويق لأنجح المسوقين في العالم! والموضوع فعلا ناجح! فعلا عندما أستخدم هذه التقنيات، أحقق مبيعات!

لكن اسمح لي أن أقول لك شيئًا. استغلال فهمك للدوافع والنفس البشرية وتوجيهها لمصلحتك ليس بالنجاح. النجاح هو أن تفوز في منافسة عاقلة وواعية.

مثل شهوة الرجال للنساء، أن تجعل رجلًا ينظر إلى امرأة ليس بالنجاح، النجاح هو أن تجعله يبعد أنظاره. نفس الأمر، نجاحك في استغلال خوف الناس من تفويت الفرص لإقناعهم بالشراء ليس بالنجاح، النجاح الحقيقي هو أن تقنعهم بالشراء الواعي.

بهذا، يمكنك أن تكسب نفسك، ودينك، وعميلك.

وهناك شيء آخر يجب أن تأخذه بعين الاعتبار، العميل ليس غبيًا، وسوف يكتشف عاجلاً أو آجلاً أنه تم خِداعه وأنه كان بحاجة للتفكير قليلاً.

صدِّقني يا صديق، الاعتماد على هذه التقنيات يعني بالنسبة لي فشل مستتر، إما في المنتج، أو في الرؤية التسويقية ذاتها.

مقالاتي الذرَّية هي إلهام مُركَّز القيمة. يمكنك الاطلاع على المزيد منه هنا, أو زيارة المدونة العامة هنا.

اترك رد

خلينا نتكلم
1
حابب نتكلم؟
السلام عليكم!

أنا سعيد بزيارتك لمدونتي.

هل لديك أي أسئلة أو استفسارات؟