تخطى إلى المحتوى
Home » Blog » لهذه الأسباب ينجح المُستقلون في التسويق بالمحتوى، بينما تفشل الشركات؟

لهذه الأسباب ينجح المُستقلون في التسويق بالمحتوى، بينما تفشل الشركات؟

هذه واحدة من الظواهر التي تثير الدهشة والتي أحاول دائمًا فهم الأسباب وراءها. كيف يمكن للمستقلين والمدونين أن ينتجوا محتوى بهذه الكفاءة؟ وليس هذا فحسب، بل يمكنهم أيضًا جذب العملاء بسهولة وتأمين مصدر دخل لهم دون الحاجة إلى إنفاق أي مبلغ على الإعلانات.

في الوقت ذاته، يبدو أن العديد من الشركات تعاني بشكل كبير في تحقيق نفس النتائج! مع تمتعها بالموارد المالية والبشرية اللازمة، والتي وإن كانت محدودة، إلا أنها بالتأكيد أكبر بكثير مما يمتلكه المستقلون!

بعد التأمل، يمكننا القول إن هناك بعض الأمور التي يتمتع بها المستقلون والتي تغيب عن الشركات. إذا ركزت الشركات على تطوير هذه الأمور، فسيكون ذلك إضافة كبيرة لها.

الإيمان القوي والعميق بالمحتوى

بخلاف الشركات، يتمتع المستقلون بإيمان قوي بقدرة المحتوى على جذب العملاء إليهم. بالطبع، العملاء لا يأتون في ليلة وضحاها، ولكن في النهاية، يأتون!

هذا الإيمان العميق يدفع المستقلين لإنتاج المحتوى وبذل جهد كبير فيه، جهد لا تستعد الشركات لبذل حتى ربعه.

ندرة الموارد المالية

ببساطة، المستقلون ليس لديهم الأموال الكافية للإنفاق على الإعلانات أو بناء موقع ويب أو أي وسائل أخرى تساعد في جذب العملاء. وبالتالي، فإن اختيارهم للمحتوى ليس مجرد خيار، بل هو اضطرار!

البساطة في الإنتاج

الأفراد المستقلون لا يهتمون بأن يكونوا Class A في المحتوى، ولا يعوقهم “البرستيج” أو يحد من إنتاجهم بغض النظر عن شكله أو صورته.

بالنسبة لهم، المحتوى هو عملية تعلم وإلهام وكتابة. هذا كل شيء، ولا يتطلب التعاون مع مصممين أو كتاب أو مطوري مواقع، ولا الحاجة للتعاقد مع وكالة أو أي شخص يقدم لهم خطة.

المرونة في الإنتاج

يمكن للمستقلين إنتاج المحتوى تحت أي ظروف، وفي أي وقت، وفي أي مكان. كما يمكنهم التقاط الأحداث بسرعة والتفاعل معها وإنتاج المحتوى المناسب لها. بهذه الطريقة، يكون إنتاجهم غزيرًا ومناسبًا وسريعًا.

على سبيل المثال، كنت أعمل على خطة محتوى، وأثناء تصفحي للحسابات، جاءتني فكرة هذا المقال، ففتحت ملف Word وبدأت في الكتابة! انتهى!

العمق والقيمة في المحتوى

محتوى الأفراد المستقلين ليس مجرد محتوى سطحي يتألف من مجموعة من الكلمات والعبارات التي ينتجها كاتب المحتوى ويصممها مصمم، وكل ما يهمه هو إكمال خطة الشهر وملء التقويم!

بل يقرأ المستقلون ويبحثون في موضوع نشاطهم وتخصصهم، وهذا الاطلاع يمنحهم رؤية، وتصورات عميقة، وواضحة، وواقعية. العملاء يستشعرون هذا عندما يقرءون محتواهم، وهذا ما يجعل المحتوى مؤثرًا.

التركيز على المحتوى التعليمي

هذا هو أحد القواسم المشتركة بين المستقلين والمؤثرين، حيث التركيز أساسًا على المحتوى التعليمي والتثقيفي. هذا يعني أنهم لديهم القدرة على جذب أي شخص مهتم بمجال نشاطهم.

هذا يتناقض تمامًا مع الشركات، التي تتمركز غالبًا حول منتجاتها وخدماتها، وتغفل عن العملاء. وإذا قررت الشركة نشر محتوى تعليمي أو تثقيفي في يوم من الأيام، فإنها غالبًا ما تنشره بعقلية تجارية، حيث تُعلِّم العميل وتنتظر منه أن يشتري في مقابل هذا العلم.

غلبة الطابع الشخصية على المحتوى

الطابع الشخصي في المحتوى هو أهم ما يميز المستقلين. عندما تنظر إلى محتواهم، سواء على منصات التواصل الاجتماعي أو المدونات، تشعر أنهم قريبون جدًا منك. يبدو أنهم يتحدثون عنك ويتعاملون مع مشكلاتك.

المستقلون لا يستخدمون ضمائر مثل “نحن” أو “هو” أو “هم”. بدلاً من ذلك، يستخدمون دائمًا “أنا” و “أنت“، مما يجعلهم يبدون أقرب إلى العميل ويجعل كلامهم أكثر واقعية.

خلاصة القول

ببساطة، إذا رغبت كشركة أن تنجح في التسويق بالمحتوى، يجب أن تنظر إلى تجارب الأفراد المستقلين وتتعلم منها، وتحاول قدر الإمكان التقرب منها.

الأمر ليس صعبًا على الشركات لتصبح مثل الأفراد المستقلين في إنتاج المحتوى. كل ما تحتاجه لتحقيق هذه الحالة والإنتاج مثلهم، هو أن يكون لديها هذا التوجه من البداية، بدءًا من أول خطوة وهي التوظيف، ثم الإدارة، ثم الطريقة التي تحاسب بها فريق إنتاج المحتوى لديها.

اترك رد

خلينا نتكلم
1
حابب نتكلم؟
السلام عليكم!

أنا سعيد بزيارتك لمدونتي.

هل لديك أي أسئلة أو استفسارات؟